من أنا
الدكتور علاء الدين آل رشي

هو كاتب ومفكر سوري من مواليد دمشق عام 1974. ينتمي إلى أسرة دمشقية ذات أصول كردية عرفت بارتباطها التاريخي بأهل البيت النبوي. حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية قسم التاريخ والفكر الإسلامي من جامعة أريس الأمريكية

أفكاره

علاء الدين آل رشي: كاتب وباحث سوري في الفكر الإسلامي والإنساني

ولد علاء الدين آل رشي في دمشق عام 1974، وينتمي إلى أسرة دمشقية ذات أصول كردية، تعود جذورها إلى العوائل التي ناصرت أهل البيت ورفعت الراية السوداء، مما جعل اسم “آل رشي” مرتبطًا بالعلم الأسود. تُعد عائلته واحدة من أكبر العائلات الدمشقية ذات الأصول الكردية، وكان والده، محمد علي، ضابط شرطة عُرف باستقامته ونزاهته.

حصل آل رشي على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، تخصص التاريخ والفكر الإسلامي، من جامعة أريس الأمريكية عام 2013، بتقدير جيد جدًا. تميز بأسلوبه التجديدي وطرحه الجريء، حيث يُعرف بكونه كاتبًا إسلاميًا وسطياً يجمع بين العمق والدقة في تحليلاته الفكرية. بدأ نشاطه الفكري في سن مبكرة، وشارك في تأليف كتب مع مفكرين بارزين مثل الدكتور عبد الكريم بكار، كما ارتبط اسمه بأعلام الفكر والتجديد مثل الدكتور محمد بن المختار الشنقيطي والدكتور عبد الله الحامد.

يؤمن آل رشي بأن الإبداع الفكري لا يكمن في الكم بل في النوع، حيث تركز كتاباته على تعزيز الوعي ونقل الفكر من الاستنساخ إلى الاستنتاج العميق. كان المفكر محمد الغزالي من أبرز مصادر إلهامه، وقد عمل على تأصيل محاوره الفكرية وتطوير مشروعه من خلال كتابه “هكذا علّمني محمد الغزالي”.

تبنى خطابًا توفيقيًا منفتحًا، بعيدًا عن التعصب والانغلاق الفكري، وسعى في مؤلفاته إلى تقديم قراءات تحليلية للسير الفكرية لكبار المفكرين مثل محمد الغزالي وعلي الوردي. يهدف من خلال كتاباته إلى منح المفكر حرية التفكير خارج الإطار التقليدي، عبر المزج بين الإرث الإسلامي والوعي بالواقع المعاصر. كما اهتم بتحليل تجارب شبابية واعدة بأسلوب موضوعي، يبتعد عن التقديس الشخصي، ويعزز مفهوم “الرشاقة الفكرية”، أي الانفتاح على الآخر بذكاء بعيدًا عن الجمود العقائدي.

صدر له عدد من الدراسات حول شخصيات بارزة في الفكر الإسلامي، مثل الدكتور علي العمري، والدكتور صلاح الدين كفتارو، والمهندس أحمد معاذ الخطيب. ومع ذلك، تعرض لانتقادات بسبب نزوعه الإنساني في كتاباته واقتباساته الأدبية من مصادر متعددة، حيث تبنى نهجًا توفيقيًا يعارض التطرف. كما واجه معارضة بسبب رفضه التسرع في إصدار الأحكام، وإصراره على البعد الإنساني في الطرح الفكري، حتى لو كلفه ذلك مواجهة المتشددين.

تعرض للاعتقال في السعودية لعدة أشهر بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان، كما سُجن في سوريا بتهمة “المساس بهيبة الدولة”، مما دفعه إلى اللجوء إلى ألمانيا، حيث أسس “المركز التعليمي لحقوق الإنسان” لتعزيز ثقافة المواطنة واحترام حقوق الإنسان.

أفكاره وإسهاماته الفكرية

طرح آل رشي أفكارًا تجديدية حول العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب، وسعى إلى تجاوز الطرح التقليدي الذي يلقي باللائمة على الغرب في معاناة المسلمين. في كتابه “هل يتحمل الغرب مسؤولية شقاء العرب والمسلمين؟”، الذي حصل بموجبه على درجة الدكتوراه، قدم دراسة علمية نالت إشادة العديد من المفكرين، مثل الدكتورة هبة رؤوف عزت، التي وصفت الكتاب بأنه “يفتح باب الاجتهاد برؤية مغايرة”، والدكتور حسن حنفي، الذي اعتبر البحث “تحويلًا لقضية علمية إلى موقف ثقافي عام”، في حين وصفه الدكتور محمد بن المختار الشنقيطي بأنه “دراسة رصينة برؤية منهجية وصيغة عملية للتلاقي”. كما أشاد به أحمد معاذ الخطيب، واعتبره مصدرًا غنيًا للأفكار المثمرة، بينما رأى الدكتور محمد الحبش أن الكتاب “رسالة لإحياء دور العقل في الحياة الإسلامية”.

يرى آل رشي أن النهضة تبدأ بالعودة إلى الذات، منطلقًا من رؤى مفكرين مثل علي شريعتي ومالك بن نبي ومحمد الغزالي. ويرى أن جزءًا كبيرًا من معاناة الأمة يعود إلى تقاعسها الداخلي، وليس فقط إلى سياسات الغرب، حيث يؤكد أن الغرب يسعى إلى تحقيق مصالحه كلما سنحت له الفرصة بسبب ضعفنا، لكن من الخطأ تحميله المسؤولية الكاملة عن تراجع الأمة.

“حوار مع متطرف”: مقاربة فكرية جريئة

في كتابه “حوار مع متطرف”، الصادر في سوريا عام 2008 خلال حكم نظام الأسد، اتخذ آل رشي خطوة معرفية غير مسبوقة في العالم العربي، حيث أهدى الكتاب إلى شخصيات فكرية متنوعة، مثل حسن البنا، محمد الغزالي، يوسف القرضاوي، راشد الغنوشي، والمفكر الحقوقي هيثم مناع، في رسالة تؤكد على الحاجة إلى التلاقي بين الأفكار المتباينة. وقد وصف الكاتب عبد الله زنجير هذا الكتاب بأنه “يمتاز بالنزاهة والتجرد، ويستحق أن يكون ضمن مكتبة الشباب والباحثين”، بينما أشاد الدكتور هيثم مناع بقدرة آل رشي على تحليل الخطاب الإسلامي المعاصر بعمق وموضوعية.

يرى آل رشي أن التحالف بين الاستبداد السياسي والتوظيف الديني هو الذي أتاح للتطرف أن يترسخ، وأن غياب مفهوم “الإنسان أولًا” أدى إلى انتشار العنف المسلح والتشدد غير المبرر. كما يؤكد أن السياسيين الذين يستغلون مشاعر الجماهير من خلال شعارات نضالية زائفة ما هم إلا عائق أمام نهضة الشعوب.

رؤية نقدية للموقف من الغرب

يرفض آل رشي الطرح التقليدي الذي يكرس القطيعة بين الشرق والغرب، معتبرًا أن فكرة “الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا”، التي طرحها روديارد كبلينغ، لم تعد صالحة اليوم، مستشهدًا برؤية الشاعر والفيلسوف الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته، الذي قال: “حين يعي المرء نفسه والآخرين، سيدرك أن الشرق والغرب لا يمكن أن ينفصلا بعد الآن”.

بعيدًا عن الخطاب التبجيلي للذات أو التحقيري للآخر، انطلق آل رشي من رؤية عقلانية، مفادها أن النهضة تبدأ بنقد الذات والخروج من عقلية إلقاء اللوم على الآخر. ومن خلال منهج فكري متماسك، سعى في كتاباته إلى رسم “ملعب فكري واضح”، يسمح بالنقد الذاتي قبل تحميل المسؤولية للغير، داعيًا إلى تجاوز الشعارات الخطابية والعمل الفعلي على الإصلاح الداخلي.

إرث فكري مستمر

لا يزال آل رشي من الأسماء الفكرية البارزة في العالم الإسلامي، حيث يواصل تقديم مقاربات فكرية تسعى إلى بناء جسور الحوار بين التيارات المختلفة، وتعزيز الوعي بضرورة المراجعة النقدية للفكر الإسلامي المعاصر، مع التركيز على البعد الإنساني في التحليل والتفسير.

ينادي

رؤية فكرية إصلاحية ومساهمات ثقافية بارزة

يؤمن علاء الدين آل رشي بإنسانية التدين، ويرفض أي شكل من أشكال الإقصاء أو الإيذاء لأي فئة في المجتمع العربي. يرى أن تأخر العرب والمسلمين يعود إلى غياب الفهم العميق لسنن النهوض الحضاري، وتحويل الدين من رسالة إصلاحية إلى مشروع تجاري يُدار بعقلية “الدكان”.

يدعو آل رشي إلى إقامة جبهة موحدة بين الحاكم والمحكوم في العالم العربي، بهدف تعزيز الاستقرار الداخلي ومنع التدخلات الخارجية. كما أسس دار نشر تحمل اسم “مركز الراية للتنمية الفكرية”، تميزت بأصالتها الفكرية وانفتاحها على مختلف التيارات الثقافية.

يؤمن بوسطية الإسلام وعدالة قضاياه، ويرى أن الاجتهاد هو المدخل الأساسي للحداثة وتحديث المجتمعات الإسلامية، مع ضرورة “أسلمة الحياة” بأسلوب يتماشى مع روح العصر. يرفض العنف والإكراه، ويعارض قمع الحريات والوصاية الفكرية، مؤكدًا أن النهوض الحقيقي ينبع من إيمان عميق بالمستقبل والإصلاح المستدام.

كان من مؤسسي “مركز الناقد الثقافي”، وهو مؤسسة تهتم بالفكر الإنساني الإبداعي، وتسعى إلى تعزيز الحوار والانفتاح على مختلف المدارس الفكرية. تعرض للاعتقال في السعودية بتهمة نشر ثقافة حقوق الإنسان والدستور والمجتمع المدني، حيث بقي في زنزانة انفرادية لمدة ستة أشهر، ثم في زنزانة جماعية لشهرين، قبل أن يتم ترحيله قسرًا من المملكة.

أسهم في العديد من المشاركات الفكرية والحوارية عبر الصحف والمجلات العربية والعالمية، كما تولى الإشراف على مشاريع تربوية بارزة، من بينها “ما لا نعلمه لأولادنا”، وهي موسوعة تربوية مكونة من ثمانية أجزاء تسلط الضوء على القضايا التربوية المغيبة في المدارس والمجتمعات العربية. كما أشرف على سلسلة “شخصيات وأفكار”، التي تستعرض النتاج الفكري والسير الفكرية لشخصيات مؤثرة في الفكر العربي والإسلامي.

تتميز أطروحاته الفكرية بعمق المحتوى ودقته، مع تبني رؤى تحترم الإنسان، بغض النظر عن جنسه أو انتمائه الثقافي، وتدعو إلى التفاعل الإيجابي مع الحضارات الأخرى، مع الحفاظ على الخصوصية الفكرية والثقافية للمجتمعات العربية والإسلامية.

مؤلفاته

1 – العقيدة الطحاوية في ثوبها الجديد (محاولة لقراءة العقيدة وفق مفهوم استقطابي تجمعي).

2 – في ظلال السيرة النبوية (قراءة للسيرة من منظور شبابي ولغة تجمع بين وقدة العقل وجذوة العاطفة).

3 – الوصول إلى الله (شرح يتبنى العودة بالصوفية إلى الفهم السلفي ويلطف الفكر السلفي بالمعاني التربوية الصوفية وبإيجاز هذا الشرح دعوة إلى سلفية الصوفية وإلى صوفية السلفية وفق مفهوم (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه).

4 – هكذا علمني محمد الغزالي (خلاصات أفكار وتجارب ورؤى المفكر الكبير مولانا محمد الغزالي في الإنسان والدين والحياة وبناء غد أفضل).

5- حوار مع متطرف.

6- أشرف على سلسلة أفكار رواد الإصلاح والتغيير في العالم العربي والإسلامي.

7- إمنح زواجك الحب الدافئ.

8 – أريد زوجة ثانية.

9- أنا لم أعطس لكن مقدرتهم على التحمل كانت صفرا (مقالات في نقد التصلب الفكري)

10- إسلام بلامشايخ (روائع أفكار الصادق النيهوم)

11- لا تتفلسف بالاشتراك مع أ. عبد العليم الشلفي (من أفكار د. علي الوردي)

12 من أجل النجاح. حوار بالاشتراك مع الدكتور عبد الكريم بكار

13- التأزم الفكري في العالم العربي والإسلامي بالاشتراك مع د. عبد الكريم بكار

14- حتى لانخسر الإسلام تقديم د. عبد الكريم بكار.

15- مالاتعرفه النساء عن أنفسهن.

16- الدليل الزاهر إلى ذكر الله الغافر.

17- تعلم لغة الحب والقلب (فن البرتوكول والتواصل الإنساني)

18- في مواجهة المافيا الفكرية حوارية فكرية مع الدكتور صلاح الدين كفتارو.

19- ماذا نقرأ وكيف نقرأ ولماذا نقرأ بالاشتراك مع د. عبد الكريم بكار.

20- فقه الترشيد والتسديد عند الدكتور علي العمري.

21- الإنسان أولا قراءة أنسنة الخطاب عند الدكتور صلاح كفتارو.

  • إسلام بلامشايخ (روائع أفكار الصادق النيهوم)
  • لا تتفلسف بالاشتراك مع أ. عبد العليم الشلفي (من أفكار د. علي الوردي)
  • من أجل النجاح. حوار بالاشتراك مع الدكتور عبد الكريم بكار
  • حتى لانخسر الإسلام تقديم د. عبد الكريم بكار
  • مالاتعرفه النساء عن أنفسهن
  • الدليل الزاهر إلى ذكر الله الغافر
  • تعلم لغة الحب والقلب (فن البرتوكول والتواصل الإنساني)
جميع الحقوق محفوظة لملكية الدكتور علاء الدين آل رشي