إجتهد المؤلف في معالجة موضوعه بروح العصر المنفتح، متجنباً لذلك بجلباب الإسلام الذي لا يرى بروز الوجه والكيفين محرماً، ولا يعد المرأة كل المرأة عورة، ولا يسوق سيادة الرجل على المشهد... تجلت جرأة الباحث المعهودة في نظرته للإسلام على أنه حياة ومعاملة، أسواق ومزارع، مدارس ومصانع، لا مساجد وصوامع فحسب على أهمية الثانية، وإيمانه بعظمة دورها. فكان بحثه هذا من الأبحاث التي تعصف الفكر عصفاً، إذ شق لنفسه طريقاً وسطاً بين الطريقين: طريق أولئك الذين يرغبون بالتعدد، فيلوون من أجل ذلك أعناق النصوص والأعراف، حتى أعناق النساء. وطريق أولئك الذين يحذرون من مغبة التعدد وحماله من آثار سلبية لا يلغيها عرف ولا يبررها نص. أجل لقد سلط طريقاً وسطاً، طريق المؤمنين بأن الشرع عقل وخلق، وأن الحياة ممارسة بومية وعمل واقعي. أقرأ أقل